ثالث من تولى رئاسة جمهورية مصر، وصاحب قرار القضاء على مراكز القوى،
وأيضاً حرب أكتوبر.
وُلد محمد أنور السادات 25 ديسمبر 1918، لأسرة متوسطة
الحال بقرية ميت أبو الكوم مركز تلا محافظة المنوفية. تخرج من الكلية الحربية عام
1938 وترقى في الرتب داخل الجيش المصري، واشترك في عمليات مناوئة للاحتلال
البريطاني وللملكية. وسرعان ما اتصل بجمال عبد الناصر فيما سمي بحركة الضباط
الأحرار التي قامت بثورة يوليو 1952، تلك الثورة التي غيرت وجه مصر نحو الأفضل على
المستويين السياسي والاجتماعي.
المناصب التي تقلدها :
ـ مجلس قيادة الثورة.
ـ وزيرا للدولة في 1954 ثم سكرتيراً للاتحاد القومي 1959.
ـ انتخب رئيساً لمجلس الأمة من 1960 إلى 1968.
ـ نائباً لرئيس الجمهورية وعضواً بمجلس الرئاسة 1964.
ـ انتخب عضواً باللجنة التنفيذية العليا للاتحاد
الاشتراكي العربي، وأميناً للجنة القومية السياسية في سبتمبر 1968، وأعيد تعيينه
نائباً لرئيس الجمهورية في ديسمبر 1969.
ـ ثم انتخب رئيسا للجمهورية عقب وفاة الرئيس عبدالناصر في
أكتوبر1970.
انجازاته :
أثناء فترة رئاسته قام السادات بتغييرات جذرية على
المستويين السياسي والاقتصادي؛ فعلى المستوى السياسي اتخذ قراراً حاسماً بالقضاء
على مراكز القوى في مصر وهو ما عرف بثورة التصحيح في 15 مايو 1971، وفى نفس العام
أصدر دستوراً جديداً لمصر، في عام 1973 قاد السادات حرب التحرير ضد إسرائيل
محققاً ذلك الانتصار العظيم الذي أعاد للأمة العربية كرامتها وثقتها في نفسها .
وفي عام 1976 أعاد الحياة إلى الديمقراطية وكان قراره
بعودة الحياة الحزبية ، فظهرت المنابر السياسية ومن رحم هذه التجربة ظهر أول حزب
سياسي وهو الحزب الوطني الديمقراطي كأول مولود حزبي كامل النمو بعد ثورة يوليو، ثم
توالى من بعده ظهور أحزاب أخرى كحزب الوفد الجديد وحزب التجمع الوحدوي التقدمي
وغيرها.
على المستوى الاقتصادي، فقد انتهج سياسة الانفتاح، كما
أعاد فتح قناة السويس للملاحة الدولية مرة أخرى.
وفي عام 1977 اتخذ الرئيس قراره الحكيم والشجاع الذي اهتز
له العالم بزيارة القدس ليمنح بذلك السلام هبة منه لشعبه وعدوه في آن واحد، ويدفع
بيده عجلة السلام بين مصر وإسرائيل.
وتقديراً لشجاعته تلك فقد نال جائزة نوبل للسلام مناصفة
بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحم بيجين .
وقد تم اغتيال الرئيس محمد أنور السادات في 6 أكتوبر
1981، على أيدي أصوليين إسلاميين أثناء احتفاله بذكرى حرب أكتوبر، ودُفن بالقرب من
مكان مقتله في ساحة العرض العسكري وبجوار قبر الجندي المجهول.
|